الدوله : المزاج : الهوايه : الجنس : عدد المساهمات : 829نقاط : 1009100السٌّمعَة : 0 العمر : 29
موضوع: سماحة الشيخ الدكتور نوح علي سلمان القضاة الأحد ديسمبر 19, 2010 7:01 pm
كان والده فقيهاً شافعياً أجازه في علومه ومعارفه كبار علماء الشام في طليعتهم الشيخ علي الدقر. وقد لقّى أبناءه الأربعة العلوم الشرعية والعربية قبل أن يبعث بهم إلى الشام لتلقي العلوم الشرعية على أيدي علمائها.
* سافر الشيخ نوح إلى دمشق 1373 هـ 1954م وقضى هناك سبع سنوات في المدرسة الغراء التي أسسها الشيخ علي الدقر حيث أكمل فيها الدراسة الإسلامية من المرحلة الإبتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية. ومن مشايخه في هذه المرحلة في الفقه الشافعي والعقيدة الإسلامية: الشيخ عبد الكريم الرفاعي والشيخ أحمد البصروي والشيخ عبد الرزاق الحمصي والشيخ نايف العباس والشيخ محمود الرنكوسي والشيخ محمد الشماع وفي نفس الوقت كان يحضر مجالس الشيخ المربي محمد الهاشمي ومنه أخذ الورد اليومي في الطريقة الشاذلية. * بعد إتمام دراسته الثانوية في المدرسة الغراء التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق ومكث فيها أربع سنوات وكان يمضي جل وقته في تلقي الفقه الحنفي على أيدي كبار العلماء منهم: العلامة الشيخ مصطفى الزرقا والدكتور وهبة الزحيلي والشيخ عبد الرحمن الصابوني والشيخ أمين المصري والشيخ عبد الفتاح أبو غدة والشيخ محمد المبارك والشيخ فوزي فيض الله. * تخرج الشيخ نوح عام 1384 هـ الموافق 1965م ثم رجع إلى الأردن حيث انضم إلى سلك القوات المسلحة وعمل بجانب الشيخ عبد الله عزام الذي خلفه في منصب الإفتاء في عام 1392 هـ الموافق 1972م. * في عام 1397 هـ الموافق 1977م سافر إلى القاهرة حيث درس أصول الدين وأصول الفقه على يد الشيخ عبد الغني عبد الخالق والفقه المقارن على يد الشيخ حسن الشاذلي واستمع إلى محاضرات في التصوف لرئيس جامعة الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود. * في هذه الفترة قدم رسالة في جامعة الأزهر بعنوان "قضاء العبادات والنيابة فيها" بإشراف الشيخ محمد الأنباذي ونال بها شهادة الماجستير في عام 1400 هـ الموافق 1980م. * في عام 1406 هـ الموافق 1986م نال درجة الدكتوراه من جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وقدم رسالته بعنوان "إبراء الذمة من حقوق العباد".
في مجال الدعوة والإرشاد
* قام منذ تم تعيينه مفتياً في عام 1392 هـ الموافق 1972م بإصدار مئات بل آلاف من الفتاوى لأسئلة تتناول كل جوانب الحياة والدين وتم نشرها في المجلة الإسلامية للقوات المسلحة بعنوان: التذكرة بالإضافة إلى محاضرات ومؤلفات ومقالات حول موضوعات متنوعة وفي شتى المجالات * في عهده تميز الجيش الأردني بوجود إمام راتب في كل وحدة ليؤم أفراد وحدته ويلقي دروساً دينية وكان يرتب لهذا الإمام برامج ودورات إسلامية إضافية في الفقه الشافعي وتفسير القرآن والحديث والعقيدة * أسس في الجيش كلية الأمير الحسن للدراسات الإسلامية حيث يقوم خريجوها بالتوجيه الديني في الجيش وبرتبة عسكرية تبدأ من رتبة ملازم. * في عام 1416 هـ الموافق 1996م عين سفيراً للمملكة الأردنية الهاشمية لدى إيران حتى عام 1421 هـ الموافق 2001م. * في عام 1424 هـ الموافق 2004م عمل في الإفتاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ومستشاراً لوزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية حتى عام 1428 هـ الموافق 2007م. * صدر قرار تعيينه المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية عام 1428 هـ الموافق 2007م، وبقي في منصبه حتى قدّم استقالته في شهر فبراير عام 2010م. * يعمل أربعة من أبنائه في مجال خدمة الشريعة الإسلامية حيث حصل ثلاثة منهم على الدكتوراه والرابع في طور التحضير لها.
مؤلفاته
* قضاء العبادات والنيابة فيها. * إبراء الذمة من حقوق العباد. * محاضرات في الثقافة الإسلامية. * المختصر المفيد في شرح جوهرة التوحيد. * شرح المنهاج في الفقه الشافعي. * كيف تخاطب الناس. * لم تغب شمسنا بعد. * صفات المجاهدين. * مولد الهادي صلى الله عليه وسلم.
قيل عنه
نشرت جريد الغد الأردنية بتاريخ 1/3/2007 : " قلّ أن تجد شخصية مرجعية إسلامية في الأردن تحظى بثقة الناس مثل الشيخ الدكتور نوح سلمان القضاة. فالرجل كسب قلوب الناس وثقتهم من خلال القدوة العملية في المؤسسات التي بناها أو عمل فيها. ظل يُنظر إليه عالما عاملا بعيدا عن الخلافات السياسية أو المذهبية، يحبه الرسميون والمعارضون على السواء. عُرف الشيخ نوح من خلال عمله مفتيا للقوات المسلحة، وفي غضون عمله تمكن من تحويل الإفتاء إلى مؤسسة منضبطة تعمل بكفاية حتى اليوم. وترك وراءه إرثا مايزال فاعلا ومنتشرا داخل مؤسسات الدولة والمجتمع. وما نجاحه إلا لأن عمله لله سبحانه وتعالى". وفاته
توفي في التاسع عشر من كانون الأول لعام 2010، بعد صراع طويل مع المرض.