عززت باراجواي حظوظها بالتأهل إلى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA،عندما حققت إنتصارا هاما على سلوفاكيا بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جمعهما في إفتتاح منافسات الجولة الثانية للمجموعة السادسة وشهده ملعب مانجوانج في مدينة بلومفونتين.
سيطرت باراجواي على كامل مجريات اللقاء وهددت مرمى منافستها في العديد من المشاهد، وترجمت هذه الأفضلية بهدفين على مدار الشوطين أحرزهما فيرا وريفيروس، ليمنحا فريقهما نقطته الرابعة بعد التعادل الأول أمام إيطاليا، فيما بقيت سلوفاكيا عند نقطة واحدة فقط بعد التعادل مع نيوزيلندا.
لم يتأخر لاعبو منتخب باراجواي في إعلان نواياهم الهجومية منذ البداية حين سدد روكي سانتا كروز كرة قوية من خارج منطقة الجزاء أنقذها الحارس موتشا لحساب الركنية، لتكون هذه الفرصة بمثابة شارة الإنطلاق نحو الضغط على المرمى السلوفاكي.
إعتمدت باراجواي على قدرات فيرا وريفيروس وكاسيريس في بناء العمليات والتي عوّلت أيضا على إندفاع بونيت وموريل من الأطراف، لدعم ثلاثي المقدمة سانتا كروز وباريوس وفالديس.
وجدت باراجواي بعض الصعوبة في تهديد المرمى بشكل جدي خصوصا وأن الدفاع السلوفاكي قام بواجبات طيبة في منتصف ملعبه، معتمدا على شتربا وكوزاك ومعهما هامسيك، فيما حافظ الخط الخلفي على ثباته بتواجد سكرتل وسالاتا وبكاريك ودوريا.
ولكن لم يستمر الحال على ماهو عليه بعد إنقضاء الربع الأول، حين تصاعدت وتيرة الهجمات ودرجة التهديد لمرمى سلوفاكيا، ليبدأ "مسلسل" الفرص من كرة عرضية مباشرة لعبها موريل ومرت أمام رأس المتقدم داسيلفا الذي لم يفلح بهز الشباك وهو قريب منها (18).
وأتبعه ريفيروس بتسديدة أراد بها مباغتة الحارس موتشا الذي كان بالموعد ليسيطر عليها (19)، وإخترق ذات اللاعب منطقة الجزاء وسدد من وضع منحرف مرت فوق المرمى بقليل (23)، وجدد فالديز رغبة التسجيل بتسديدة أرضية مرت أمام المرمى (24).
كان لا بد لهذا الضغط أن يثمر بعد سلسلة الفرص، حين مرر ريفيروس بذكاء في الفراغ الصغير داخل منطقة الجزاء إلى المندفع فيرا الذي عاجلها دون تردد عن يمين الحارس موتشا لتهز شباكه بالهدف الأول (27).
رغم الهدف لم يبدي الهجوم السلوفاكي رغبة في التقدم وتهديد مرمى فيلار، حيث بدا واضحا عدم قدرة فايس وسيستاك وهامسيك على الاقتراب من مرحلة الخطر لتبقى باراجواي بمأمن.
وختم سانتا كروز أحداث الحصة الأولى بفرصة خطرة عندما إخترق منطقة الجزاء وواجه الحارس وسدد لكن موتشا أوقفها بقدمه قبل أن تبلغ مرماه للمرة الثانية (38).
كان من المفروض أن تأتي أحداث الحصة الثانية أكثر إثارة، خصوصا وأن سلوفاكيا متأخرة بالنتيجة ويجب أن تسعى لتعديلها، وباراجواي متقدمة وستعمل على تعزيزها.
لكن هذه التوقعات لم تاتي صائبة البتة، حيث لم يبدي لاعبو سلوفاكيا أي نوايا جدية بالوصول إلى مناطق الخطر وتهديد فيلار لذات الأسباب، وهي قلة الكثافة العديدة ونقص الحيلة بالتخلص من الرقابة الدفاعية الصارمة.
فيما كان مرور الدقائق يرفع من ثقة لاعبي باراجواي على السيطرة والتحكم بمجريات الأمور، وحافظ اللاعبون على الإيقاع الهجومي للإبقاء على المنافس بعيدا.
وإزاء ذلك غابت حكما الفرص التي من الممكن أن تهدد المرميين، حتى جاء البديل توريس ليجدد رغبة باراجواي في تحقيق الفوز، عندما تلقى كرة كروز الذي إخترق منطقة الجزاء ولعبها ذكية إلا أنها حدات عن طريق الشباك (71).
وعاد ذات اللاعبو توريس ليسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت خطيرة فوق عارضة مرمى الحارس موتشا (77).
وكما الشوط الأول، كان لابد لهذه السيطرة والفرص أن تثمر عن هدف ثان، وهو ما تحقق بالفعل ولو بوقت متأخر عندما أخذ ريفيروس الكرة داخل المنطقة وسددها قوية عن يمين الحارس موتشا ليهز شباكه ويؤمن إنتصار فريقه (86).