تأهل منتخب أوروجواي إلى دور الثمانية بنهائيات كأس العالم لكرة القدم
للمرة الأولى منذ عام 1970 بعد أن حقق فوزا مثيرا على نظيره كوريا الجنوبية
2/1 اليوم السبت على استاد "نيلسون مانديلا باي" في بورت اليزابيث في
بداية منافسات دور الستة عشر لمونديال جنوب أفريقيا.
وقدم منتخب أوروجواي مباراة رائعة واستحوذ على مجريات اللعب في الشوط الأول
بينما اقتسم السيطرة في الشوط الثاني مع كوريا.
ويدين منتخب أوروجواي بالفضل في الفوز للاعبه لويس سواريز الذي سجل هدفي
الفريق بواقع هدف في كل شوط بينما أحرز لي تشونج يونج الهدف الوحيد لكوريا ،
لتصعد أوروجواي إلى دور الثمانية للمرة الأولى منذ 40 عاما.
ويلتقي منتخب أوروجواي في دور الثمانية مع الفائز من المباراة الأخرى بدور
الستة عشر التي تقام في وقت لاحق اليوم والتي تجمع بين غانا وأمريكا.
وكان منتخب أوروجواي صعد إلى دور الستة عشر عبر الفوز في دور المجموعات على
جنوب أفريقيا والمكسيك والتعادل مع فرنسا لتتصدر ترتيب المجموعة الأولى.
ودخل منتخب أوروجواي المباراة واضعا شعار لا بديل عن تحقيق الفوز من أجل
تحقيق المزيد من النجاحات تحت قيادة المدير الفني أوسكار تاباريز وبدا ذلك
واضحا من خلال البداية الهجومية للفريق منذ اللحظات الأولى.
بدأت المباراة هجومية منذ اللحظات الأولى ووضح استهداف كل فريق تسجيل هدف
مبكر يربك به حسابات الفريق المنافس.
وحصلت كوريا الجنوبية على ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء بعد تعرض بارك
جي سونج للعرقلة من جانب ماكسي بيريرا وتقدم بارك تشو يونج للتسديد ولكن
القائم الأيمن لمرمى أوروجواي حرمه من تسجيل هدف محقق.
وارتدت الكرة سريعا على المرمى الكوري وسط دربكة بين مدافعي الفريق وصلت
الكرة إلى دييجو فورلان داخل منطقة الجزاء ولكن تسديدته الضعيفة ذهبت سهلة
في احضان الحارس يونج سونج ريونج.
وأعلنت الدقيقة الثامنة هدف السبق لأوروجواي عندما تبادل إدينسون كافاني
التمرير مع دييجو فورلان ، قبل أن يمرر مهاجم أتليتكو مدريد كرة رائعة من
الناحية اليسرى لتمر الكرة بغرابة شديدة من أمام الحارس والدفاع وتصل إلى
لوريس سواريز الذي سدد داخل الشباك بسهولة شديدة.
وحاول الفريق الكوري إدراك التعادل سريعا فهاجم بكل خطوطه بحثا عن العودة
إلى المباراة ولكن الهجوم الكوري واجه صلابة شديدة من دفاع أوروجواي الذي
أفسد جميع الهجمات التي ذهبت باتجاه الحارس فيرناندو موسليرا.
وشن منتخب أوروجواي هجمة مرتدة سريعة ووصلت الكرة إلى الفارو بيريرا في
الناحية اليمنى ليمرر بدوره إلى ايجيديو اريفالو الذي سدد كرة قوية ضلت
طريقها للمرمى.
وبرغم الهدف المبكر استحوذ منتخب أوروجواي على مجريات اللعب بشكل كبير
وشكلت تحركات فورلان وكافاني وسواريز خطورة كبيرة على المرمى الكوري ، في
الوقت الذي فشل فيه الفريق الكوري في تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى
موسليرا.
وبد الارتباك واضحا على مدافعي الفريق الكوري الذي تعرض للاختراق أكثر من
مرة من جانب مهاجمي أوروجواي ، ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى يونج سونج
ريونج.
وكاد المنتخب الكوري أن يدرك التعادل في الدقيقة 32 عندما تسلم بارك تشو
يونج كرة بينية خارج منطقة الجزاء ليطلق قذيفة صاروخية مرت بالكاد بجوار
القائم الأيمن لمرمى موسليرا.
وسنحت فرصة خطيرة جديدة للفريق الكوري عندما استخلص بارك تشو يونج الكرة في
الجبهة اليمنى وارسل كرة عرضية رائعة داخل منطقة جزاء أوروجواي ولكنها لم
تجد أي متابع لتذهب سهلة في أيدي موسليرا.
وأشهر الحكم الألماني فولفجانج شتارك أول بطاقة صفراء في المباراة وذهبت من
نصيب الكوري كيم جونج وو بعد التحامه بقوة مع كافاني.
ونفذ منتخب أوروجواي هجمة جديدة على المرمى الكوري لتصل الكرة سريعا إلى
سواريز الذي سدد كرة قوية ذهبت مباشرة في أحضان الحارس الكوري ريونج.
وأطلق تشا دو ري قذيفة صاروخية بعيدة المدى ولكن الكرة مرت بالكاد من فوق
العارضة.
وكاد منتخب أوروجواي أن ينهي الشوط الأول بهدف ثاني عندما سدد ماكسي بيريرا
كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لتصطدم بيد كي سونج يونج ، ولكن الحكم
تغاضى عن احتساب ضربة جزاء وأشار باستمرار اللعب.
وحصلت كوريا على ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء سددها بارك جي سونج
بعيدا عن المرمى.
ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول دون أن تشهد أي جديد لينتهي نصف
المباراة الأول بتقدم أوروجواي بهدف سواريز.
ومع بداية الشوط الثاني دفع أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي
بماوريسيو فيكتورينو بدلا من دييجو جودين.
وسنحت هجمة سريعة لمنتخب أوروجواي انتهت بتسديدة قوية من سواريز ولكنها
ذهبت في أحضان الحارس ريونج.
وكاد الفريق الكوري أن يدرك التعادل في الدقيقة الخامسة من بداية الشوط
الثاني بعد أن مرر لي يونج بيو كرة متقنة من الناحية اليسرى داخل منطقة
الجزاء ولكن بارك تشو يونج وكيم جاي سونج فشلا في متابعة الكرة إلى داخل
الشباك.
ولاحت فرصة جديدة للفريق الكوري بعد أن تعثر دفاع أوروجواي في التشتيت لتصل
الكرة إلى بارك تشو يوينج على بعد ياردات من المرمى ولكنه سدد عاليا لتمر
الكرة من فوق العارضة.
وتواصل الهجومي الكوري في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني وكاد بارك
جي سونج أن يدرك التعادل لبلاده ولكن الحارس موسليرا كان له بالمرصاد.
وكادت الدقيقة 58 أن تعلن عن هدف التعادل لكوريا الجنوبية عندما مرر تشا
دور ري كرة رائعة من الناحية اليمنى ليرتقي لها بارك جي سونج ولكن موسليرا
تصدى للكرة بصعوبة.
وأجرى هو يونج موو المدير الفني لكوريا الجنوبية أولى تبديلاته بنزول لي
دونج جوك بدلا من كيم جاي سونج.
واختلف أداء أوروجواي شكلا ومضمونا في الشوط الثاني حيث بدا أن الإرهاق
سيطر على اللاعبين في حين سيطر لاعبي كوريا على مجريات اللعب بشكل كبير
وشكلوا خطورة في بعض الأحيان على مرمى موسليرا ولكن عاب الفريق الدقة في
إنهاء اللمسة الأخيرة.
وأدرك المنتخب الكوري التعادل في الدقيقة 68 عندما حصل الفريق على ضربة حرة
مباشرة نفذت من الناحية اليسرى إلى داخل منطقة الجزاء ليستغل لي تشونج
يونج الخطأ الفادح لموسليرا لحظة الخروج من المرمى ويسدد الكرة برأسه
لتتهادى داخل الشباك.
وحصل تشا دو ري على بطاقة صفراء بعد التحامه بعنف مع الفارو بيريرا.
وكاد لي تشونج يونج أن يسجل الهدف الثاني له ولبلاده عندما تسلم كرة رائعة
داخل منطقة الجزاء ولكنه سدد كرة ضعيفة ذهبت سهلة في أحضان موسليرا.
وعلى عكس سير اللعب كاد سواريز أن يسجل ثاني أهدافه في المباراة إثر هجمة
مرتدة سريعة وصلت في النهاية إلى سواريز الذي أطلق قذيفة صاروخية أبعدها
الحارس ريونج بأطراف أصابعه إلى ضربة ركنية ، وبعدها بدقيقة واحدة فقط أهدر
سواريز هدفا لا يضيع وهو على بعد ياردتين فقط من المرمى.
وواصل أوسكار تاباريز تنشيط صفوفه فدفع بنيكولاس لوديرو بدلا من الفارو
بيريرا .
وفي إطار الضغط المتواصل لمنتخب أوروجواي نجح لويس سواريز في تسجيل الهدف
الثاني له ولبلاده في الدقيقة 80 إثر ضربة ركنية نفذها فورلان وأخفق الدفاع
الكوري في تشتيتها لتصل إلى سواريز الذي مر من اثنين من المدافعين وسدد
كرة قوية بقدمه اليمنى سكنت أقصى الزاوية اليسرى للحارس ريونج معلنا عن
الهدف الثالث له في مونديال جنوب أفريقيا.
وحصل تشو يونج هيونج على بطاقة صفراء بسبب الخشونة المتعمدة مع دييجو
بيريز.
وفضل أوسكار تاباريز إخراج مهاجمه سواريز ودفع بالفارو فرنانديز من أجل
تأمين خط وسط الفريق ورد عليه موو بنزول يوم كي هون بدلا من كي سونج يونج.
وكادت كوريا أن تخطف التعادل قبل ثلاث دقائق على النهاية عندما سدد لو دونج
جوك كرة قوية مرت تحت أقدام موسليرا ولكن دييجو لوجانو نجح في تشتيت الكرة
قبل أن تتجاوز خط مرمى فريقه.
ومرت الدقائق الأخيرة وسط سيطرة كورية تامة على مجريات اللعب ولكن دون
تسجيل أهداف لتنهي أوروجواي المباراة بالفوز 2/1 وتصعد إلى دور الثمانية عن
جدارة واستحقاق.